بلال فتوحي

بلال فتوحي

“يعاقب بالسجن من ستة أعوام الى عشرة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار الى عشرة آلاف دينار كل من قام بأعمال الزراعة أو الحصاد أو الإنتاج أو المسك أو الحيازة أو الملكية أو العرض أو النقل أو التوسط أو الشراء أو الإحالة أو التسليم أو التوزيع أو الاستخراج أو التصنيع للمواد المخدرة بنية الاتجار فيها في غير الأحوال المسموح بها قانونا.”

يعني حسب النص القانوني المقتطف من الفصل 5 للقانون 52 لسنة 1992 يعاقب بالسجن من 6 ل 10 سنين كل انسان قام باي فعل قصد الترويج (حسب الفصل القانوني تحاسب على النيّة، كيف تثبت النية؟ ماندروش)

نرجعو توا لموضوعنا، طفلة تسرق طرف زطلة من عند بلال، تتشد بشطر سيقارو، في البحث تعترف اللي هي سرقت الزطلة من عندو، يقوم بلال يسلّم روحو للشرطة يلقا روحو متهم في قضيّة ترويج، كيف ثبتت نية الترويج ؟ هل عملية الإختلاس اللتي قامت بها الفتاة تحسب على بلال ؟

بلال اليوم عامل اضراب جوع بسبب التهمة الموجهة ليه واللي هي حسب النص القانون تحطيمة لأنو اقل شيء ممكن يخسر 6 سنين من عمرو، بلال لا سرق، لا خطف، لاهو ارهابي، لاهو قتال ارواح (كيما حماة الوطن اللي دزونا في الواد و قالولنا تعلم عوم)

بلال قعدو 4 ايام اقاربو ماكنهم الرعب و يلوجو عليه و ما عندهم عليه حتى خبر لين جاهم اليوم الخبر انو في مركز الايقاف.

في 2022 وقتلي العالم ماشي نحو التقنين و حماية شبابهم من الحبس اولا و من السوق السوداء ثانيا، تونس تود شبابها بتهم مالحيط، و الكلنا نعرفو كيفاش يمشي البحث و كيفاش البحّاث يعدي التهم على هواه و قاضي التحقيق يعدي للحبس.

السلطة اليوم تهدي شبابها اللي هو وصلها لأعلى الهرم تهم فيهم برشا ظلم، الدولة اللي تقول انها تحمي فينا تقتل فينا، قداش من بلال مطيش في الحبس ؟ قداش من مواطن يعدي ربطية على جونتة ؟ قداش من مواطن يتعدى ترويج بسبب انو القانون مخلي السلطة التقديرية لسيادة عون الأمن هذا يتعدى استهلاك و هذا ترويج ؟

غدوة يتعدى بلال قدام وكيل الجمهورية. بلال اللي هو كان واحد من شباب الثورة، و واحد مالشباب اللي خلاك انت يا قيس سعيد اليوم في الحكم، و انت اليوم بين يديك السلطة الكل، كنت قادر انك تعفو عن الشباب و تحقق بالفعل موش بالكلام “الشعب يريد” موش تخليها شعار، في بلاسط ما تخطب علينا كل مرّة بكلامك الصعيب كنت تنجم تشوف فين مشاكل الشباب و تحلها، و كنت قادر زادة تعطي امر وقتلي عينت روحك في 25 جويلية فوق هرم النيابة العمومية بتغيير سياسة الدولة و عدم اعتبار الاستهلاك جريمة و تخلي فصول القانون 52 فصول مهجورة (كيما الكحول اللي هي في الاصل ممنوعة).

خيبتم امالنا الكلكم، بالبوليس اللي مزال منتهز السياسة القمعية و نقاباتو اللي تحمي فيه و قضاتو اللي ما يمارسو القانون كان علينا و سيادت مولانا اطال الله عمره اللي ما يشوف كان في البنادر متاعو اللي صباح و ليل يبندرولو و ما يغزرش للبقية.

كيما صار العصيان في 25 جويلية ينجم يتعاود، و لكل من هو في السلطة ما تسخنوش كراسيكم، خاتر كيف اللي حكم 23 سنة، كيف اللي حكم 10 سنين كيفكم انتوما تنجمو تلقاو رواحكم على برّة.

سيب بلال.

سيب الشباب.

تسقط السلطة القمعية

#القانون52_يصنع_مجرمين